في 31 مايو 2025، التقى وزير الدولة الباكستاني للأصول الرقمية والبلوكشين، بلال بن سكيب، بالمدير التنفيذي لمجلس الأصول الرقمية الأمريكي، روبرت "بو" هاينز، في البيت الأبيض. وقد جرت بين الجانبين حوارًا متعمقًا، مما أوجد فرصة جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي الرقمي بين البلدين. وتعتبر هذه الاجتماع تقدمًا كبيرًا في التعاون بين باكستان والولايات المتحدة في مجال العملات الرقمية.
أعلنت باكستان عن إطلاق برنامج احتياطي استراتيجي لبيتكوين، مما يبرز تركيزها على القيمة طويلة الأجل لأصول البلوكشين. تقوم البلاد بتطوير مراكز تعدين وبيانات الذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت 2,000 ميغاوات من الكهرباء الفائضة لتوفير طاقة كافية للتعدين ومعالجة البيانات. في الوقت نفسه، أنشأت الهيئة العامة لإدارة الأصول الرقمية (PDAA) لتعزيز تحسين اللوائح في صناعة العملات المشفرة، والإشراف على البورصات والمحافظ ومنصات التمويل اللامركزي لإنشاء نظام بيئي آمن ومنظم.
على الرغم من أن صندوق النقد الدولي (IMF) أعرب عن مخاوف بشأن الكهرباء المستخدمة في التعدين، إلا أن الحكومة الباكستانية تظل ثابتة في تعزيز تحول الاقتصاد الرقمي. من دعم السياسات إلى تطوير البنية التحتية، تتبنى البلاد بنشاط بيتكوين وتقنيات Web3، وتسعى لتولي مكانة استراتيجية مهمة في المشهد العالمي للبلوك تشين.
أصبحت تحركات باكستان مؤشراً هاماً للجغرافيا السياسية للعملات الرقمية الدولية. مع تسريع الأسواق الناشئة للتحول التكنولوجي وترقية استخدام الطاقة، أصبحت بيتكوين تدريجياً أداة أساسية للاقتصاد الجديد. قد تؤدي التعاون المتعمق بين الولايات المتحدة وباكستان إلى دخول المزيد من البلدان في ثورة الأصول الرقمية، لتصبح مقياساً للتعديلات العالمية في السياسات والأسواق.